على قارعة الطريق وبين صفوف المركبات..
رأيتها ، بل رأيته؟؟ يحمل صغيرا بين يديه يضمه في حضنه يحميه...
يمد يده اليمنى ...يطمع منك العطاء الجزيل..
تراه شاحب الوجه..حزين الملامح..
تقرأ في عينيه ألف قصة ترويها الطريق..
فصولها حكاوى مغترب عن وطن يبحث عن لقمة تكفيه..
عن مسكن يحتويه.. عن عمل من شظف العيش يغنيه..
يندثر الحلم في ربوع اللا وطن؟؟؟
يتناوب هو وزوجه احتضان الصغير..الشمس تلفحه.. الاعين ترقبه..
أبناؤه موزعون بين اروقة السيارات ..يطلبون درهما فالعيش فيه عسير..
ترسل منك المقل دمعها غزيرا.. تخبرك نفسك ماذا يفيد درهمي؟؟ في ذا اليوم الشديد؟؟
قصة حيارى ينبشون قبورهم في متاهات الطريق..
دموعي تمطر.. تحن الى ساحاتك يا شام..
انه دمشقي انها دمشقية؟؟؟
كل الأماكن تذكرني.. تستشعر طيفي متجولا في أزقتها؟؟
بين حلب واللاذقية وحمص ... ربوعها كم كانت حانية؟؟
علّمني حبك يا دمشق أن أبكي غربتك في اللاوطن..
حتى وان كان ذاك اللاوطن وطني؟؟
دمشق يا مدينة الأحزان ............ كم تبكيني، تمزقي أحشائي بالسكّين..
يا غريبة في ارض الشهيد والمليون...