ألا قل له:
يا من بالصبابة تغنيها معانيك فتداعب أقماري وأسحاري..
تطربني منك الحروف تجتاحني فأخالك قيسا ذاك الفتى المغوار..؟؟
أغني فيك عذوبتي فتزيّنني بخلاخل وسلاسل في عنق الأقدار..
آه منكِ يا ليلى وآه من قيس بن الملوّح الشارد في أذكاري..؟
وُصِم بالجنون في منازلها والوجد يهيم به كل غداة وإبكار..
هذا حاله وقد ذاق منها اللّحظ فكيف به لو غاص في الأغوار؟؟
ترعى معه الإبل تسامره في قمة جبل وهي تستسقيه الرضاب من أنهار..
مال به الهوى فزار ديارها يقبّل كما ورد ذا الجدار والجدار..
ذكرها في مُتونِه فاستعصت عليه القوافي فزمجر مهلهلا في القفار..
تمكّن سحرها من قلبه فلم يجد راقيا له في الديار
ملكت أعشار فؤاده غيداء في الحسن مفتّحة كالنوّار
أذاقها الصبابة فذوّبها من شذى لحنه المسكر بالأسمار..
مهفهفة تجرّ ذيل مُرطِها فيغازل العقنقل منها والاحجار.
تبكي رابعة فينا وأنا من غزة أهوى فخاري..
تسدل على الكتفين ضفائرها محشوة بالرصاص ولهيب نار.
مذلّلة قطوفها بل دانية مزهوة بالقرنفل والأزهار..
يا ملحمة وجعٍ دارت رحاها في العلن والإسرار..
ويا بسمة رسمها ذاك الملثم بسهم لحظيه البتّار..
قصة هيامها من هيام قيس بليلى فعدّ من المجانين الأخيار..
د/سامية جباري.
المرط: العباءة
العقنقل: الرمل.