وحين غاب عن الوعي..؟؟
تذكّر اسمها، رسم ملامحها..كشف سترها...
ارتشف فنجان قهوة النسيان ..
فباح بسرّه، واعترف بجرمه..
غاب عن الوعي ..
فاندلقت الحروف ترسم حماقات الماضي..
وتحكي لملمات الشقاوة ..وبهاريج الانفتاح..
غاب عن الوعي ..
فتناثرت حبّات سبحته تسَّاقط على سجادة خاوية
نقوشها من حناياه الدامية
ونسيجها من دموعه الجارية..
غاب عن الوعي..
فسقاها كأسا صهباء متلألأة ذات شهب..
تراقصه الأنغام في ليلة ظلماء..
ثملت من شرابها فمالت مع الهوااا بلا انقطاع
تتبعت النجوم والأفلاك مبحرات في سمائه الى الصباح..
غاب عن الوعي
فانفجر كبرياءً..وصرخ عناداً.... والروح بداخله تلاطف أمواج الوصال..
غاب عن الوعي..
فجفّت محبرته وتجشّمت حروفه فصارت صعبة النوال..
ابيضَّت صفحاته وانطوت كتبه..
فهل تراه يستفيق..؟؟؟
ويذكر الوجد ويداعب أجفان السمراء فيمحو أثر الغثيان..
ويتذكّر جلسة خلسة على صخرة صمّاء..
وقد ظللته أشجارها وارفات.. حتى فلق الاصباح..
وشعّت شمسه من بين أغصانها دافئة من بعد ضباب..
ما أجمل الصبح حين يبهجنا بطلوع شمسه بعد ليل وسهاد..
د/سامية جباري