جلس يرتشف فنجان قهوته المعتاد...
أطلّت عليه نجمة من السماااء..
ترسم في عينيها رشفات كوب شاي..
وهي تجالسه على طاولة الوفاء..
تحكي له عن سفينة في غمار البحر تتجاذبها الرياح..
تتصارع الأمواج والركب يشق العباب ..
موج من هنا؟؟ موج من هناك؟؟؟
موج للشقاء وآخر يدعو للنسيان؟؟
وثالث يمدّ جسر المرجين هل يلتقيان؟؟
بينهما برزخ الحنين وآهات الرجاء..
يلتفت إليها سرا...
يجذبه بريق عينيها الأخاذ ..
والكحل يبلّغ من الرمش حسن خطاب..
تناول فنجانه مبتسما يرجو حسن مئآب..
يتجاوز حكاية روتها الجدة ذات مساء..
ويطوي صفحات خياله الذي طالما سبح في رحاب الأمان..
يذكر جماله..مشيه..جريه...تصويره المتفرد للمرجان..
يضمر ما كان يبديه أيام زمان؟؟
جولة أخرى تأخذهما الى حيث لا يدريان؟؟
وقفة كانت دون إلقاء بال أو حسبان
على رشفة قهوة وكوب شاي ...
ألف رواية تنطق وراء أسوار الشفاه..
ويلمع خلف بريق المقل ألف ألف سؤاال؟؟؟
فيا ترى اين سترسو سفينة الأحلام؟؟؟؟
وهل العمر سيصير لحنا للغناء؟؟؟
د/سامية جباري