يرضى القتيل وليس يرضى القاتل؟؟؟
أوا يطول الزمن بك ياقدر لترى السجّان مزهوا..
بالسوط يجلد عشرات المرات..
بالعصا يضرب عشواء بالمسرّات
بالمخالب ينهش كل المحطّات..
قضبان السجن هشة الأركان
ومبنى السجّان باهت الليل حيران؟؟
لاقول..لا بوح...لا استئناس؟؟
لا حرف ..لا صوت..مغلق النوافذ والابواب..
لا أكل ولا شرب ولا تنفس إلا في الخيال؟؟
يمضي والكبر ينطق من خيلائه..
ينظر والعجب من الصمود يحلّق في منامه؟؟
يكسر يحطم يجرح يضرب يسلخ...
والضحكة من فيه تخترق الجدار الأصم..
يتذلل السجين.. يخفت صوته..
يتحمل ضربه... يكتم جراحه..
يبتسم ليرسم على محياه سمو روحه
قوة تجلّده.. ندرة صبره... صفو قلبه..
يرضى القتيل بالموت... يرضى بالسوط..
يرضى بالاهانة والاذلال.. يرضى ويرضى
وما أعجب ما يرضى به؟؟؟
والقاتل ينتعش من قتله للفرسان..
أهو الغرور بالقدرة على تصويب السلاح؟؟
ام هو الفراغ يصنع من التفاهة عنوان النجاح؟؟
د/سامية جباري