الخميس، 22 يناير 2015

متى يُسدلُ الستار؟؟؟ د/سامية جباري


على عفوية بين بقايا رُكام، جالسته تحكي ذبول وريقات الأحلام...
على سُلّمٍ خشبيّ من خيزران... تبسّمت واليدُ منها تسدل الضفيرات..
في عينيها وميض يسلب لبّ السلطان..
خلسة توجّه اليها من غير موعد أو استئذان..يَشدُّ السُلّم، يرمقها بنظرات وسهام..
كأنه يرسم ملامحها على لوحة قلبه بالمداد..يعلّمها كيف ان الحب قد يصنع المعجزات..
ينقلها على سحابة تُمطر لؤلؤا ومرجانا..
خاصمها؟؟ أنّبها؟؟ أدمع عينيها مرّات؟؟؟
مزّق فؤادها شرّد فكرها أبْدَلها بملاذ لحظات...
غابت عن ناظره والقمر يُنْكر منه النسيان..
والشمس تُذكِّرُه طلّتها تناوله الفنجان..
رشفة من يدها ممزوجة بالشيح أو الاكليل او الزعتر تُبْدِلُه نشوة بعد عناء...
نافذة هناك تَذكُر أناملها مُفَتّحة ترمق مُحَياَه...
برسم حرف أو بضع كلام...؟؟
أغلقها بعناد وانتصار نفس وأدار الوجه دونما اهتمام؟؟
فهل هو خطأ في العنوان؟؟؟
أوْصَدها وهو القنصل أو السفير نادى بترسيم العلاقات؟؟
زخّات مطر كثيفة الضباب..تمسحها من على النافذة عساها تدرك أين مصبّ الفيضان؟؟
طلاسم لا يفك رموزها إلاّ عارفا بالخرافات..
مضى عاقدا حاجبيه ملوّحا أن حان فكّ الاغلال؟؟؟؟
أنظروا إليها باسمة المُحَيا، ناظرة الوجه،سَمْحة الوصل...
بياض ثوبها من بياض قلبها كثلج كسا جبلا وتعطر بالبيلسان؟؟
أتراها ترسم بخيالها لوحة اللقاء؟؟ فتتمثله قادما مبتسما مذكرا ببقايا حكايات؟؟
يقول ها أنا ّا لم أرحل بل أغمضت جفني لبضع لحظات...فلم يطب لي المنام..
ودَنَوْتُ لأستلهم من وميضك بلوغ مرام..فكل بعيد آت؟؟؟
لازال السلم يحكي قصة الموعد واللقاء....؟؟
والجدران بتشققها تنسج تراكم الآلام...؟؟
والنافذة مؤصدة خشبها محكم الاغلاق..؟؟
وبقايا خشب ملقاة تحت السلم تحكي قصة برد لم يحض بدفء حيزران؟؟
باب البهو مغلق والقفل مفتاحه في سراديب الغضب والثوران؟؟
المشهد يتكرر؟؟؟ والقصة فصولها لا تنتهي؟؟؟
فمتى يُسدل على هذه المسرحية الستار؟؟؟
د/سامية جباري

0 commentaires:

إرسال تعليق