الاثنين، 23 فبراير 2015

صلصلة الجرس؟؟ د/سامية جباري

أشتاقها في غمرة أحزاني
أشتاقها فهي منارة دربي وأيامي
أشتاقها في مهجتي وسلواني
أذكرها والوجد قاتلي
ألمحها والطيف يأسرني أبغي كسر أغلالي
أنين قلبها كم رعاني؟؟؟
كم أدمى لمصاب داهمني فبكاني؟؟
ومقلتاها من السهر فيض تحناني؟؟
تشكو وجعي؟؟؟ فتأسى لحالي
تقبّل جبهتي؟؟ فتزيل أسقامي
تلامس يدي ؟؟ فتلهب نيراني
دفء نبرتها يغشى كياني
تلملم جرحي وتدفع بلائي
أشتاقها فأدنو...أنظر إليها فأسلو..
أمسح التراب من على مرقدها فأهفو
أبغي ضمّة تنسيني زمن التوهان؟؟
تزلزل بدني ويخفق القلب فيصدر بياني
ترأف بي دمعتي فتنزل حرّى تُسَابقُ الفيضان
أشتاقها فأنظر الى وجهها المتبسّم
لألمح نورا يشق لي دربي بين البحرين أسير في أمان
كلماتها تملأ مسامعي حركاتها تغشى نواظري
دعواتها إلهي تهدهد عواطفي
رضاها باب الخير يُفَتٍّحه في جناني
علّمتني العطاء كأمطار تجود بلا انقطاع
علّمتني الحب أحياه بكلّ أمال
علّمتني كيف أسامح وأحيا بقلب دونما اعتذار
جراحه وإن تزاحمت أضمّدها بصلاة ودعاء فما أقواني؟؟
سرّ أودعه خالقي فيكشف بنورها كل مستور مكتوم بلا حسبان
أنا منها نسخة بالروح خلاف إخوان
تفرّدت بملمحها فأراني قلبها الحيّ كل برهان
نسَجَت لي على وشاح ملبسها وداعا أبيضا تلقي السلام دون كلام
رحلت وما رحلت؟؟
فروحها طيف يجري بشرياني
عشقت الروح فيها؟؟ والقلب العامر
وكلّ ما جادت به من خير أصبح غريبا في ذا الزمان؟؟
أجدني أقلّدها في سعة الصدر فما ضاقت أضلعي على قلبي الضامي
رسمت لي بصَمْتِها طريقا وإن حفّته الأشواك لم يَنل
تخرجني رحماتها من كلّ ضيق الى رحاب الحنان.
لها مني دعاء متضرّع الى ربي يسكنها قُربه في فسيح جنان
فارفعوا الأكّف إلى بارئها واسبغوا عليها من خالص دعائكم
كطيب اللواقح.ولكم المثل من ملائك الرحمان.
د/سامية جباري (في الذكرى 18 على رحيلها)

0 commentaires:

إرسال تعليق