الخميس، 21 يناير 2016

الاهي رجوتك... د/سامية جباري


الاهي رجوتك...
من يمسح دموعي إن هي انسكبت...؟؟؟
أو رسمت على وجنتاي اﻷخدودااا...؟
من يدفع عني الهم إن لازمني.؟؟
و إن خط في شراع سفينتي الخطوبا..؟
من يسمع شكايتي ..
إن قعدت على رصيف الغربة أبكي الذنوبا.؟
من يعلمني التحليق فوق أحزاني.؟؟
إن طرقت بابي وكانت حتما مورودا.؟؟
من يجبر كسري؟؟
إن ضاقت على الأرض فكانت مسدودا؟؟
تناثرت أشجاني على بساط الاخضرار..
فدعوت الله أن يفي العهودا..
قال للمسافر أنا ألبي..
إن رفعت يديك إلي ممدودا..
توجهت إليك خالقي..
أطمع العفو منك يكون لي جسرا ممدودا..
واقبل ضعيفا جاءك منكسرا..
يجر ذيل المخافة يخشى ألا يكون سعيدا..!!
رضاك والجنة مطمحي..
فيسر اللهم طريقهما ولا تجعلني بسخطك مردودا

وترحل عنا سنة..د/سامية جباري



ترحل عنا سنة... وكلنا راحلون..!!!!!
الكل يرصد أيامه .... ونحن مرصودون؟؟
الكلّ يعيد شريطه.. فهل تبكي العيون؟؟؟
قف يا ابن ادم واتّعظ...!
فلن يفيدك إلا الرجوع..
كم ذنبا أدركت؟؟؟
كم معصية اقترفت؟؟
كم مالا سرقت؟؟
كم باطلا اغتصبت؟؟
كم قلبا خدعت؟؟
تراودك الشياطين تزين لك العمل المشين...
وقد نسيت رب العالمين؟؟؟
يكفيك ما اقترفت...!!!!!
انزع عنك ثوب اللؤم..
وطلق الغواية والغدر...
واغسل عامك المشؤوم بالتوبة النصوح..
رحمة الله تناديك..
وتفتح لك عاما جديدا ليجازيك..
فخذ العزيمة بترك ما يخزيك..
واجتهد بالمنجيات الواقيات ..
لعل الله منه يدنيك..
وتحسّس مقعدك يوم الدين؟؟
فهل ترضى ان تكون جليس الصالحين؟؟
أم حطب جهنم مع الغاوين؟؟
عام نقص من عمرك فانظر فيما تبقى..
هل الخطوات فيه تنجيك؟؟
إنه اختيارك؟؟؟؟؟
فلا تلومنّ إلا نفسك إذا لم تتبع نهج السالكين..!!

سأزورك قريبا يا مكة / د.سامية جباري


إن قدر الله لي الخطوات...
وأقبل اﻷرض التي..
مشى عليها نور اﻷنام..
وأقف لحظة حب...
أشم مسك ثراه...
وأحكي له عن شوقي المزدان..
واترك العنان لدمعي..
فلتنسكب بلا حسبان...
أحبك يا أحمدي.. 
أفتقدك في غدر الزمان..
عذرا وألف عذر..
عذرا إن كنت خالفتك...
عذرا إن كنت تجاهلت أوامرك..
عذرا إن غفلت يوما...
عرفت طريقي بنصحك..
ولملمت بقايا اﻷلم بوجودك..
ها أنا أناجيك فتسمعني..
أناديك فتذكرني..
أن الله حتما يقبلني..
أرى طيفك يلازمني..
وحديثك في صحافي يخبرني..
ان التزمي سنة الله تفلحي...
خضي غمار الحياة ولا تيأسي..
وعلى الله توكلي...
فالجائزة لمن اتعظ..
واختار طريق الله فأسلم..

غوص في الذاكرة الأندلسية / بقلم الدكتورة سامية جباري


سلسلة دراسات أندلسية
مقال العدد1                         
تحتل  كلمة الأندلس مكانة عزيزة في نفوس الباحثين في غمار الذاكرة العربية، الباحثين عن الهوية الاسلامية ،عن التراث الذي غطاه تراب الزمن فلم يعد يظهر بريقه في صفحات حاضرنا.
الأندلس تاريخ مبعثر في دروب موحشة، وفي أزقة الذاكرة المهجورة.. تاريخ نلمح خطوط شمسه الذهبية تسطع على صفحات ألاف الكتب والمؤلفات باتت على رفوف المكتبات يلفها غبار النسيان.
الأندلس حضارة خالدة صورت تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، حضارة هزت الدنيا وأعطت دروسا على مر الازمان في البسالة والبطولة، في اعلاء كلمة الحق والدفاع عن الدين، في الفنون والآداب والعلوم ،في ألوان الفكر والثقافة، في السياسات وأساليب الحكم..
الأندلس ذكرى أمة مجيدة وشعب عريق أثبتت أنها ساهمت في رسم معالم الحضارة الاسلامية برجالها وفكرها وانجازاتها وثقافتها. والتي  قدمت للبشرية أعلاما أفذاذا كان لهم الفضل في تنوير الفكر البشري وفي صياغة رؤى جديدة أسست لحضارة نافست مثيلاتها في المشرق وخلدت اسماء عظيمة كعظمة رجالها كابن خلدون وابن حزم وغيرهم كثير..
والمكتبة الأندلسية غنية بأمهات الكتب التي غاصت في تاريخ الوجود الاسلامي بالاندلس طيلة ثمانية قرون والتي لازالت شاهدة على عراقة الحضارة التي غرسها المسلمون في قلب أوربا.فقد ابدعوا في التاريخ والجغرافيا في العلوم والرياضيات في الفلك والتنجيم في الادب والفلسفة في الطب والصيدلة في الفقه واللغة...انها شذرات من ذهب ظلت محط أنظار الشرق والغرب فكثرت الدراسات وتنوعت مشاربها وتعددت صورها حتى نافسهم في ذلك المستشرقون بترجمة او تحليل او تاكيد او صياغة جديدة..
إنها الأندلس الفردوس المفقود نريد من خلال هذه السلسة ان نقف عند كل ما انتجته هذه الحضارة فأهّلها أن تحتل الريادة في وقتها وقد نافست كبرى الحضارات فأذعن لها الملوك والسلاطين واعترف لها العلماء والباحثين.
نغوص في الذاكرة العربية الاسلامية، نتعرف على العادات والتقاليد، نتصفح شتى العلوم والفنون بالدراسة والتحليل، ننظر في الأخلاق والدين، نقلّب صفحات المجد والبطولة فنقف على اساليب الحكم وسيرة الملوك،نستقرئ النصوص الأدبية لنلمس رقة مشاعر ورهافة حس الاندلسيين من خلال اشعارهم وكتاباتهم، من خلال دروسهم ومواعظهم، من خلال منتوجهم وأعمالهم.
إنها الأندلس التاريخ الحي الذي لازال يعيش بداخلنا وقد ضرب أروع الأمثلة لحضارة بلغ صداها عنان السماء..نريد ان نعيش هذه الحضارة نزيل الغبار عنها نتعرف عن قرب على خصائصها على مميزاتها على ملامحها فاستحقت أن تحتل اهتمام اهل العلم ليفردوا لها التصانيف والتواليف..

من هنا ارتأيت ان تكون مشاركتي بسلسلة من الدراسات الاندلسية عساها تقرب الأفهام، وتزيل النقاب عن مختلف جوانب الحياة الأندلسية، وتمسح الغبار عنها لتكون حلقة اضافية للدراسات المهتمة بالحضارة الإسلامية. 

رذاذ الحالمين... د/سامية جباري


رذاذ الحالمين...
يعلمنا الظلام كيف ننحني لله سكونا..
ويُعلّمنا إشراق الصبح كيف نسعد بالمحبينَ...
تعلو الشمس وسط السماء شامخة....
فتنير درب السالكينَ. .
تُرسل أشعتهاعلى زورق السحاب ..
تبهج قلوب الوارفينً..
والرذاذ؟؟ إن زارني ابتسم..!
وقال مرحى بجو العاشقين..
سحابة تحاكيني عنفوانها..
فأستلذ بطيب اللقيا مع المهاجرين..
رياح باردة تصافح ملامحي..
وتُشهر عاليا علم الطامحينا..
على حافة نهر أرسل دعوتي..
لعل خرير مياهه ينبئ العارفينا..
إن الخطوب وإن دقت ابوابنا..
فالفرج القريب آت من رب العالمين

جرح يحكي جراحا... د/سامية جباري



أين نحن من جرح المجروحين؟؟؟؟؟
أين نحن من يأس الآيسين؟؟؟
أين نحن من عمق ألم الشعب الدفين؟؟
أسرٌ تغرق في بحر العوَز...!
وأخرى تخفي قصص الذل والوهن...!
يكابد المريض مرضه ولا أحد ينصت لأنينه...!
ويصارع صاحب الحاجة فقره ولا أحد يقضيها له..!
دموع نساء تُذرف على ابن عاق..!
أو زوج هارب من مسؤوليته فار....!
أو بنت عذراء تهيم في الطرقات....!
أين نحن من أم مفجوعة في أسرتها..؟؟؟
وعجز والد مقهورأمام المتطلبات؟؟؟؟
كم يؤلمني أن أتابع ألام وجروح عائلاتنا وأبقى حبيسة المكان..!!!!

حدثيني يا عيوني؟؟ د/سامية جباري



حدثيني يا عيوني عن دروبي....
وارسميني على خارطة المتاهات...!
حدثيني عن صمتي؟؟
عن كلامي؟؟
عن صرخاتي في الظلمات...!!
واذرفي يا عيوني...
بقايا حزني في النائبات..
أسافر على جناح بريقك..
فأرى شعاع النيّرات...
يأسرني نوره يأخذني إلى رب السماوات..!
فتنبهر أجفاني حين تبصر طريق النبوات..!
أزور بمخيلتي مجلسهم...
يا لا عطرهم..!!!!
أزكى من ورود متفتحات...!!
والكَلمُ منهم بيانه...!!!
يعجز لساني عن ذكر الصفات..!!
ملائك الرحمات تحفهم..
أجنحتها فراش المكرمات..
أخالني أحدّثهم؟؟؟
هل ينطق لساني بكل الكلمات؟؟؟!!!!
أين أنا منهم؟؟؟؟!!
حينما أغمض عيناي لحظة..
فأصحو على كدر المصيبات؟؟
واقع يصدمني...!
لا الطهر بقي في بني جلدتي..!
لا ولا الصدق يا صويحباتي...
الغدر بيننا يسربل نفسه ...
بثوب الزاهد في الصومعات..
يقرأ آيات القرآن قلبا..
والخُلُق منه يكشف المستورات..
نصّب نفسه للخير داعيا...
والمكر في جبينه محجل بالسفاهات..
وضوءه أكل الباطل شهوة؟؟؟
أين هو من الجبار في الخلوات؟؟؟؟
لا القلب يخشع لذكره؟؟؟
ولا تمنع عن الإثم صلاته في الجماعات؟؟
يكفيني هذا؟؟؟ 
لأرفع رايتي بأكف عالية...
يا رب احفظنا ونجنا من ذي الهالكات...

رسالة في جوف الليل... د/سامية جباري




........................... اليك يا أحمدي..
لازلت أذكرك... 
لازلت أشم عطر مجلسك.. 
لازلت أذكر دموعي في حضرتك.. 
وأنت تسمعني... 
تفتح لي بابك لا تعاتبني... 
أبث لك همي وأنت تنظرني.. 
لازالت البشارة تأتيني منك في مرقدي.. 
تخبرني موعد اللقاء المتجدد... 
تبوح لي بصمت...
تشعرني بجوارك لي.... 
بالتزامك داري.... 
بحفظك أبنائي... 
في انبساطي أراك... 
في حزني أراك... 
في كلامي أراك... 
في خلوتي أراك... 
في صحوي ومنامي أراك.. 
لمسة حنين أحسها دونما لمس... 
وكلمة أنس أستشعرها دونما همس.. 
واليمين اذ رفعت منك عنوان صدق وبأس.. 
صدقت وصدق المرسلون.. 
سأقف عند باب المدينة أناديك.. 
مهرولة أمضي شوقا لألاقيك... 
زمزم شربتي فهنيئا للشاربين... 
والروضة تحكي لوعتي.. 
فسلامي مرورا عليك... 
كوثر أريده صافيا من يديك... 
ها أنا راسلتك فهل أنت تجيب؟؟؟ 

المطر يستوقفك...! د/سامية جباري




يسألونك عن المطر.. والمطر يحكي جرحه..
يتوكأ على عصاه..
يطأطئُ الرأس متذمرا...
جفّت سحاباته فما عادت تبكي!!!
سكنت رياحه فما عادت تُغْني.!!
يتدور ألما لحبس في السماء بلا لُبس..
لا تعجبوا..!!!
فللمطر لسان ليس به خرس..!
أشار بأصبع الشمس ..
التربة تشققت من فرط شوق..
والنبت اكفهر وجهه..
لم أناوله رشفة كأس..!
قال والجفن مغمض..
انظر في فعلك أنا منك في يأس..!
قساوة قلب.. لا تأخذك رأفة
بذي حاجة في النفس..
والباطل تأتيه مفتخرا..!
ألا أنا انتصرت..!!
فمن ذا يكسر بأسي؟؟؟؟؟
والمرأة تخونها، هي الأم..
الزوجة ، البنت...
فماذا فعلت بعشيقات النحس؟؟
والكذب توجت به لسانك..
فما أقبح القول منك..
وما اخزاك عند رب العرش؟؟
والمرء تدنّس شرفه..
توهم اصحابك انه يباع بثمن بخس؟؟
حِليتُك الحقد والحسد..
ما أنكرهما من خصال..
توغلانك في نهر الرجس..
تمائم النفث والعُقد أنت طالبها؟؟
تبغي تدمير من كان لك نعم أنس؟؟
الوهم تريده مرضا..
والتعطيل رغبتك لقهر النفس؟؟
الحرام تُطعمه بنيك متعمدا..
من اختلاس أموال صاحبة يأس..
تدّعي الايمان يزينك..
والخبث لا يخفى على ذي لب وحرص..
كيف أسقيك مائي؟؟؟؟؟؟
أنعش حياتك وانت عند الله أرذل الناس..
أوا لا تخشى مردّك إليه؟؟ وعذابك في الرمس؟؟؟؟
دونما أن أذكّرك بالمحشر ..
وأنت تقاد الى جهنم في تعس؟؟

مقدسية أنا.. د/سامية جباري


مقدسية أنا...؟؟
أحمل هم القضية..
مقدسية أنا ..
أبغي الصلاة الندية..
أضع يدي على الزناد..
أو أكون استشهادية..
أذوذ بالروح...
والهمة الفولاذية..
لأكسر جبنا..
حوى بني العربية..
مقدسية أنا..
قلمي مداده دماء زكية..
محبرتي لن تجف..
نبعها ايماني بالقضية..
قال اكتبي عنا؟؟؟
قلت يا شرف البندقية..
حملتها بين يدي..
في أرض رباط جهادية..
بين ملثمين..
قائدهما اسماعيل هنية..
يا لروعة المكان؟؟؟
التربة تقبل اقدامهم الصخرية..
لو رأيتها تتنفس عطرهم..
والجو يأخذك الى جنة مرضية..
وجوههم نور..
والدم منهم شرف الغزاوية..
أمنة نعاس تغشاهم..
إن حلت البلية..
فيعوضهم الله بملائكة..
تُردي اليهود قطعا مرمية..
أو ينصرهم بأزره..
فيصبح المجاهد بعشرة مرئية..
التسبيح لا يغادرهم..
بل المصحف ارتشف دماءهم الزكية..
عربون محبة هو هديتهم لي..
والدم منه ينطق لا تنسي القضية؟؟
قلت له أنا وهي قصة عشق أبدية..
أردت البوح..
فخانتني الأبجدية.؟؟
ثق أني مقدسية أنا الجزائرية