الأحد، 23 يوليو 2017

امرأة من الزمن الجميل صبح الأندلسية . أ.د. سامية جباري

الأندلس ذلك الجمال الذي يسكن روحي، حينما أذكرها ترتسم بين ناظري سيرة عطرة لازالت محصورة بين دفات مكتبات قديمة او بين صفحات كتب بالية، الأندلس وجود وكيان، حب وامتلاك، جمال وجلال، حينما سرت بين دروبها تمثلت أهل العلم والفكر والدين والأدب، وارتقت روحي الى مجالسة خيرة نساء الحضارة ، نظرت الى صبح الأندلسية فوجدتها من جارية بشكنجية الى سلطانة محظية، بيدها مفاتيح مملكة ازلية لا ترد لها كلمة فأوامرها مقضية.
لم تكن سوى جارية ذات صوت عذب رخيم ودلال وحسن فريد، سلبت لب الخليفة الحكم من اول نظرة فصارت مرضية وام ولده في اخر زمان الدولة الاموية.
أورورا ... ترجمتها صبح ، فجر ،او نور .. وكلها معان ذات دلالة إشعاع وإضاءة ، سبت بجمالها عيون اهل المنطقة الاندلسية، من قصصها انها أحبت فتى طموحا ذي همة علية ، قربته واستوزرته ليكون عينها على ولدها وملكها  وقدمته دون ان تقع في دنية.
رسمت بمشاعرها الدفينة  لوحة غزلية مع ابن عامر محور قصتها قلبية فارتقت به الى ملك بلا نزاع بل بحنكة وسياسة مقضية.
خلد التاريخ جلال امرأة شقراء ذات جمال ودلال بشكنجية  تدعى أورورا أو صبح الأندلسية.